التربية والتعليم

هناك اليوم حاجة ماسّة لإصلاح نظامنا التعليمي وتطويره للتكيّف مع المعايير الدولية وسوق العمل المتغير باستمرار. هذا ينطبق على القطاعين العام والخاصّ عبر الجامعات والمدارس والمنظّمات المهنيّة. يجب أن توضع خطّة وطنية للتعليم تهدف إلى إعداد الأطفال والشباب لمواكبة العصر الرقمي وتتبنى رؤية وطنيّة جديدة تعتمد على اكتساب المعرفة من خلال الإبداع والممارسة. والمهم أيضاً توفير التعليم للجميع وجعله إلزامياً حتى سن الخامسة عشرة وإعادة النظر في البرامج التعليمية، عدا عن ضرورة فصل السياسة عن التربية والتعليم.

الجامعة اللبنانية

من الضروري التعامل مع الجامعة اللبنانية بما يتلاءم مع القواعد الأكاديمية والاعتبارات المؤسَّساتية وأهم الخطوات تكمن في إلغاء المحاصصة والتعجيل في إنجاز البناء الجامعي الموحَّد بحيث يستوعب جميع الإختصاصات. كما يجب ربط برامج الجامعة بسوق العمل والتركيز على اللغات الأجنبية و الاختصاصات الجديدة التي يُمليها الواقع الاقتصادي والاجتماعي لمواكبة العصر.

الثقافة والتراث

تتألق المواهب اللبنانية في جميع أنحاء العالم في أشكال وأشكال من التعبير الفني: الموسيقى والأغاني والرقص والأفلام والأزياء والأدب والعمارة والتصميم. الثقافة هي جزء أساسي من صورة أمّتنا للعالم وهي كذلك عاملٌ مهمّ من عوامل الاقتصاد اللبناني. لكن بيروت ومعظم المدن تفقد هويّتها بسبب الأبنية العشوائية والتوسّع العقاريّ القائم على الفوضى والارتجال، والمفتقر إلى التخطيط المدنيّ في تجاهل تامّ للقوانين وإجراءات حماية التراث الوطني الطبيعي والحفاظ عليه. الحلول تكمن في أن تحصل الثقافة على نصيب أكبر وأفضل في المدارس والجامعات وألا تكون للنخبة فقط، ومن الضروري أن يتم إصلاح وزارة الثقافة، وإنشاء وزارة للابتكار والإبداع وتخصيص هذا الجانب الحضاريّ بحصة أعلى بكثير في الموازنة. إضافة إلى وضع مخطّط توجيهي ومراجعة القوانين المعنيّة للحفاظ على التراث.

المبادرات:

أطلق منتدى الحوار الوطني مشروع حوار الحروف الهجائية بهدف استرجاع موقع لبنان بين الدول من خلال الفنّ، وجمع فنّانين من جميع أنحاء العالم للعمل في مشروع ملهم: الحروف الهجائية.